تقدّمت بعثة لبنان الدّائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بناءً على توجيهات وزارة الخارجية والمغتربين، بشكوى أمام مجلس الأمن الدولي، تتناول استهداف إسرائيل سيّارةً كان يستقلّها مواطن لبناني، ما أدّى إلى مقتله وإصابة ثلاثة طلّاب كانوا على متن حافلة مدرسيّة، تعرّضت لأضرار لدى نقلها الطلّاب إلى مدرسة شوكين، جرّاء الغارة أثناء مرورها على طريق شوكين- كفردجال؛ الواقعة جنوب غربي مدينة النبطية.
وأكّدت البعثة أنّه "لما كان القانون الدّولي الإنساني يكفل حماية المدنيّين والمنشآت المدنيّة، استنادًا إلى نصّ المادّة 27 من اتفاقيّة جنيف الرّابعة للعام 1949، بالتّالي يُعتبر قصف إسرائيل المُتعمّد لسيّارة مدنيّة وحافلة مدرسيّة تقلّ طلّابًا قاصرين متوجّهين إلى مدرستهم، انتهاكًا للقانون الدّولي الإنساني وجريمة حرب موصوفة".
وأشارت إلى أنّ "حماية الأطفال في زمن الحرب، مبدأ يكرّسه القانون الدّولي الإنساني ويلزم به الدّول، استنادًا إلى المادّة 16 من الاتفاقيّة الآنفة الذّكر، الّتي تنصّ على أنّ هذه الفئات هي "موضع حماية واحترام خاصَّين"، وبموجبها يحظى الأطفال بصفتهم مدنيّين بالحماية؛ كونهم غير مشاركين في الأعمال العدائيّة للهجوم تحت أيّ ظرف من الظّروف".
ولفتت البعثة إلى أنّ "نظرًا إلى الضّعف البالغ الّذي يتّسم به الأطفال، أصدرت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في العام 1974 "الإعلان المتعلّق بحماية النّساء والأطفال أثناء حالات الطّوارئ والنّزاعات المسلّحة"، الّذي يتضمّن حظر مهاجمة المدنيّين وقصفهم".
وشدّدت على أنّ "لبنان يطلب من مجلس الأمن إجبار إسرائيل على احترام القانون الدّولي الإنساني، وحقوق الطّفل، وتجنّب القتال وسط المدنيّين. ويطالب أيضًا مجلس الأمن بإدانة استهداف إسرائيل المباشر والمتعمّد والمتكرّر للمدنيّين، والعمل على ضمان عدم إفلاتها من العقاب على هذه الجرائم".
كما اعتبرت أنّ "عدم إدانة أعضاء المجلس لهذه الجرائم الإسرائيليّة، من شأنه أن يطلق يد إسرائيل في استمرارها باستهداف المدنيّين من دون أيّ رادع".